ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان البارزاني قال خلال الاجتماع الطارئ للبرلمان الكردستاني الذي عقد اليوم السبت ان "لا مساومة على الحقوق الاساسية للشعب الكردي".
واضاف مخاطبا اعضاء البرلمان الكردستاني في الجلسة الطارئة التي عقدت في اربيل (350 كلم شمال بغداد) "نحن نخطو خطوات مصيرية وسيتقرر مصيرنا في هذا الدستور".
واوضح "راينا من الضروري قبل الذهاب الي بغداد يوم غد للمشاركه في اجتماع القيادات السياسيه العراقيه بما يتعلق بالدستور العراقي القادم ان نوكد ان لا مساومه علي الحقوق المتعلقه بشعب كردستان وهذه الحقوق هي ليست للشعب الكردي انما هي لجميع العراقيين "
ووصف بارزاني مرحله كتابه الدستور ب "الفرص الذهبية " لكنه قال "ان الفرصه ستضيع اذا لم نقم بما هو ضروري "
واشار البارزاني الي ان هناك نقاطا مهمه منها "هوية العراق والحدود الجغرافية لكردستان وقضية البشمركة والموارد الطبيعية والمادة 58".
وطلب بارزاني ان يشارك معه في هذه المناقشات التي ستجري في بغداد وفد من البرلمان الكردي وكذلك الاحزاب السياسيه الكردستانيه
واكد ان القرار النهائي سيتخذ في البرلمان الكردي وطلب من اعضاء البرلمان ان يكونوا على استعداد لعقد جلسه اخري طارئه في الايام القادمه بعد انتهاء المناقشات في بغداد.
وشدد بارزاني علي ان الاكراد لن يقبلوا بان تكون هوية العراق اسلامية , وقال "نحن نحترم كافه الاديان وبالاخص الدين الاسلامي لكونه دين الاغلبيه ولكن لن نقبل بفرض هويه اسلاميه علي العراق ".
وانتقد البارزاني الدعوات التي تطالب بان يكون العراق جزءا من الامة العربية , وقال "ليكن الجزء العربي من العراق جزءا من الامه العربيه ولكننا لسنا جزءا من الامه العربيه ".
واوضح انه "ليس مع تاجيل الدستور لان الاوضاع ستسير نحو الاسوا" مضيفا "قانونيا لدينا الحق في الرفض اذا لم يضمن كافه حقوقنا".
وشدد اخيرا على ان الاكراد الآن شركاء في هذا الوطن وفي اعاده بنائه قائلا "اذا كانوا يريدون منا المشاركه في بناء العراق فيجب تامين كافه حقوق شعبنا ويجب ان يعلموا باننا لسنا قوه معارضه وانما نحن شركاء في هذا الوطن "
وقد دامت الجلسه الطارئه التي عقدها البرلمان الكردستاني في اربيل ساعتين ونصف الساعه بحضور كافه اعضاء البرلمان (111 عضوا)
واتت هذه الجلسه عشية اللقاء المقرر في بغداد للقاده السياسيين العراقيين في محاوله لتذليل العقبات والخلافات حول نص الدستور الجديد
وكان اعضاء لجنه صياغه الدستور (71 عضوا) طلبوا هذا اللقاء سعيا الي تسوية حول المسائل الاساسيه خصوصا تلك المتعلقه بالفدرالية والمكانه التي يجب ان يحتلها الاسلام في الدستور.
وتم الاتفاق على ان يعمل القادة السياسيون على حل الخلافات في مسوده الدستور حتي الثاني عشر من الشهر الجاري لرفعها الي لجنه الصياغه التي يفترض عندها ان تعد المسوده النهائيه لرفعها بدورها الي الجمعيه الوطنيه في الخامس عشر من الشهر الجاري كحد اقصى كما هو وارد في قانون ادارة الدولة.
وبعد ان تقر الجمعيه الوطنيه مسوده الدستور تعرض علي استفتاء شعبي في الخامس عشر من تشرين الاول /اكتوبر المقبل للموافقه عليها
وبحسب مصادر رسميه فان الاجتماع سيحضره كل من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ونائب الرئيس الشيخ غازي عجيل الياور ونائب رئيس الوزراء احمد الجلبي ورئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ورئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني والامين العام لاتحاد الشعب (شيوعي ) حميد مجيد موسى.
كما يفترض ان يحضر الاجتماع ممثلون عن الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه محسن عبد الحميد الذي يعد احد اكبر الاحزاب السنية التي قاطعت الانتخابات العامة التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني /يناير الماضي ومعظم هؤلاء القادة كانوا اعضاء في مجلس الحكم الانتقالي (2003-2004) الذي وضع قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية في آذار/مارس من عام 2004.
واذا لم يحترم هذا الجدول الزمني فان الجمعية الوطنية العراقية ستحل وستجري انتخابات جديدة من اجل تشكيل جمعية وطنية جديدة./انتهى/
اكد مسعود البارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان العراق مجددا انه لن يساوم بشان حدود الاقليم والابقاء علي المقاتلين الاكراد البشمركه وكذلك على هوية مدينة كركوك النفطية.
رمز الخبر 215143
تعليقك